حين تكلمت فلسطين… بعيون أنيس تشارلز حداد

يعد ألبوم أنيس حداد كنزاً بصرياً مهماً للباحثين المهتمين

لا نعرف الكثير عن حياة أنيس تشارلز حداد، المعلومات القليلة المتوفرة هي ما جاءت في مطالع كتبه، إذ يظهر أنه سوري الجنسية، درس في جامعة القدس واستقر فيها، وخلال إقامته وثّق البلاد، وعلى وقع تجربته كتب كتابيه باللغة الإنجليزية: “فلسطين تتكلم” عام 1936 (Palestine speaks) والكتاب الثاني “من المهد إلى العرش” عام 1939 (From His Cradle to His Throne).

​​ ​

وبغض النظر عن مضمون كتاب حداد وما تقوله فلسطين، لكنه ما تراه يظل مهماً، ففي ألبومه، تعقب حداد فلسطين من خلال الرواية الدينية وعلى مدار أكثر من ثلاثمائة صفحة ألصق الصور والمشاهد الطبيعية التي صورها بنفسها.

توثق صور حداد مناطقة مختلفة في فلسطين، إذ تأتي الكتابة على شاكل رحلة من خلال الصور تصور مسيرته في ربوع البلاد.

يصور حداد ما تنمر به عينه، وفي الكثير من الأحيان يضيف الملاحظات والتوضيحات، كالصورة أدناه والتي توثق احتفالات الرقص بالسيف في احتفال عيد النبي روبين.

إن قيمة ألبوم أنيس حداد هو في تنوعه وثرائه وتصويره للحياة اليومية كما عايشتها كافة طبقات المجتمع، والتي تُعد كنزاً بصرياً مهماً للباحثين اليوم.

للاطلاع على الألبوم​ من داخل مبنى المكتبة>>​

نكاد لا نعرف شيئاً عن أنيس حداد، لا عن ولادته ولا عن وفاته، ولا عن وظيفته أو قصة حياته، لكننا نعرف العالم الذي رسمه لنا من خلال صوره التي لا تزال حتى اليوم وحتى الغد تشكل مادة مهمة للأماكن التي زارها وللظروف التي عايشها.